أفلام سوبرمان من الأسوء إلى الأفضل

هذا الفيلم سيء ولا توجد وسيلة أخرى لوصفه غير ذلك، ولكن هناك بالتأكيد مجموعة من الأشخاص سينال إعجابهم على الرغم من الأداء السيء في جميع المجالات.
حبث نجد أن الممثل ” كريستوفر ريف” يحاول جاهدًا في هذا الفيلم، لكن لا يمكنه أن يؤدي شخصية سوبرمان، حيث أنك تستطيع أن ترى الحزن في عينيه وهو يؤدي الدور، فهو على علم بالذي يفعله.
يعتبر هذا الفيلم من أسوأ أفلام المجلات المصورة على الإطلاق، فقد قام بتلطيخ وتشويه سمعة أول الأبطال الخارقين بشكل لا يصدق، تحتاج إلى نسيان هذا الفيلم مباشرًة بعد مشاهدته.

تم تسليم أفلام سوبرمان إلى العديد من صانعي الأفلام وجميعهم لم يتمكنوا من فهم الشخصية وإظهارها بالشكل المناسب، وضمن هذا الفيلم يمكننا أن نرى ماذا يحدث عندما لا يكون المخرجون وصانعو الفيلم على قدر من التفاهم، تم إحضار ” ريتشارد ليستر” ليتولى إخراج الفيلم، لكن في النهاية طغى طابع  Richard Donner ريتشارد دونر على الفيلم مع بعض لمسات ليستر.
يمتاز أسلوب ليستر بأن الشخصيات غير جدية ومرحة وهو أمر مستحب في الأفلام، لكن الكارثة هي خلو الفيلم من أي شيء ذو قيمة واحتوائه فقط على الفكاهة التي تصبح غير محتملة.
القصة عبارة عن قمامة لا معنى لها تضاف إلى محتوى الفيلم مع عدم وجود سبب مقنع لذلك، غير أنه كان يتمتع بشعبية في ذلك الوقت، الفيلم أشبه بكرة مستديرة يحاول صناع الفيلم وضعها داخل حفرة مربعة.
لكن هناك شيء واحد جيد في الفيلم ، حيث أن كريستوفر ريف لعب دورين أساسيين هما سوبرمان وسوبرمان المظلم “Dark Superman”.
إن فكرة الصراع بين الرجلين الخارقين كانت جديرة بالاهتمام ونالت بعضًا من لحظات التألق، لكن بالمجمل عجز ليستر عن تقديم شيء يستحق المشاهدة وكان العمل بمثابة عار.

لا يوجد فيلم أكثر إحباطًا في أفلام سوبرمان أكثر من هذا الفيلم، فقد تولى أمر إخراجه “براين سينغر”، حيث كان دوره إعادة أسطورة سوبرمان إلى الحياة بعد عدة محاولات فاشلة.
إنه أكثر فيلم خارق بارد الأحداث، فهو طويل وممل ولا تحصل على أي إثارة وتشويق طوال الفيلم، وأظهر الفيلم حدود وقدرات براين، ففي النهاية هو ليس ريتشارد دونر.
يبذل الممثل “براندون روث” قصارى جهده ليجعل ريف فخورًا، لكنه لم ينجح في ذلك بكل تأكيد، وكان بإمكان الممثل” كيفن سبيسي” التغلب على بعض أوجه القصور في الفيلم عند أدائه لدور ” ليكس لوثر” لكنه لم يفعل.
لا يوجد سرد حقيقي للأحداث ولا يوجد دافع، يحدث مشهد وبعده يحدث مشهد آخر بدون وجود أي ترابط بين الأحداث.
هذا الفيلم يحوّل سوبرمان إلى شخص يلاحق ظل والده الميت، الفيلم فارغ ولا يحتوي أي قيمة، هو مجرد خيبة أمل كبيرة لها فائدة واحدة، وهي أنه يعتبر أفضل من الجزئين الثالث والرابع بقليل.

هذا الفيلم ليس بالسوء الذي يريده النقاد أن تصدقه، لكنه ليس جيدًا كما يزعم محبي هذا الفيلم، إنه فيلم طموح لكنه لا يخلومن السوء بالإضافة إلى تحريف كبير لشخصية سوبرمان، حيث يظهر وكأنه آلة قتل فتاكة مدمرًا بذلك تاريخ سوبرمان العريق، وهذا يعتبر ضرب من الجنون.
في هذا الفيلم يتخلى سوبرمان عن لقبه كبطل لدرجة أنه لم يعد مهتمًا عندما تصفه وسائل الإعلام بالوحش بل يعتقد أن جميع ما يفعله هو الصواب، ولكن بعد نقطة معينة يدرك أن الغضب الموجه إليه أعمق بكثير مما كان يعتقد، لكن عليه أن يقبل مكانه في العالم ويقبل أن الناس قد يمتلئون بالكراهية، وفي النهاية يجب أن يترفع فوق الكراهية ويدافع عن شيء أكبر وذو قيمة.
عندما يحين وقت معركة الحفاظ على اللقب بين سوبرمان وباتمان، لا يريد سوبرمان القتال حتى عندما تم ابتزازه باحتمال قتل والدته، يحاول سوبرمان أن يبذل قصارى جهده لكسب ود باتمان وتشكيل فريق مشترك لإيقاف ليكس.
إن سوبرمان في هذا الفيلم هو الإصدار الأكثر صدقًا من جميع الإصدارات التي سبقته، لكنه يظل ليس مثاليًا ولا يخلو من بعض الأخطاء.

هذا هو ثاني أفضل فيلم لـ سوبرمان بعد أن مرت هذه الشخصية بالعديد من التجارب الفاشلة، وأثبت “زاك سنايدر” أنه ممثل بارع استطاع تقدمة كل مايملكه بشكل ناجح كما فعل في أفلامه “Dawn of The Dead” أو”Watchmen”.
ما يجعل هذا الفيلم فريدًا من نوعه أنه يقدم سوبرمان من زاوية جديدة، حيث هنا يتوجب على سوبرمان أن يتعامل مع العالم الحقيقي دون أي توجيه من أحد، كما أنه ولد بإرادة حرة ويمكنه اتخاذ خياراته الخاصة.
لقد توالت على هذا الفيلم الانتقادات بسبب ظهور سوبرمان على أنه البطل الخارق الذي لا يحب أن يكون بطلًا خارقًا وهذا بحد ذاته أكبر كذبة، حيث يظهر على أنه يحب العزلة ولا يظهر إلا عند وقوع المشكلة وهو في خوف دائم من أن تكشف حقيقته.
المعركة بين سوبرمان وزملائه”الـكريبتونيين” كانت ساحرة، إنها كبيرة وقوية ومدمرة، أيضًا لا ننسى المعركة بين سوبرمان و زود، إنها معركة مشتعلة بلا هوادة مع عدم وجود فواصل بين المعركة والأخرى.
كان هناك الكثير من الأقاويل عند صدور الفيلم على أنه غير كامل، إلا أنه يحمل قصة ملحمية عن بطل أسطوري استطاعت السينما إيصالها وأخيرًا لأول مرة بعد 40 عام تقريبًا مبتعدة عن الأسلوب التقليدي لأفلام سوبرمان.

إنه الأصل لجميع أفلام سوبرمان، ومع ذلك لا يمكننا القول بأن القصة والسرد عظيمين، ولكن من ناحية الشعور فهو يعطي انطباعًا ممتازًا وإحساسًا بالرضا عند مشاهدة هذه الشخصية ترى النور لأول مرة، قام هذا الفيلم عند صدوره بتغيير طريقة رسم سوبرمان في المجلات المصورة إلى الأبد.
القسم الجيد أيضًا في الفيلم هو إخراج “ريتشارد دونر” للنصف الأول من الفيلم، حيث يستعرض حياة “والت وايتمان” (سوبرمان) في المزرعة، وقصة كريبتون ورحلة سوبرمان حتى أصبح ما هو عليه، جميع هذه الأمور تضفي شعورًا دافئًا داخلك، كما لوأنك عدت للتو إلى المنزل بعد فراق طويل.
لكن من أكثر الأمور سوءًا في الفيلم هي شخصية ” ليكس لوثر”، حيث لم تتم كتابة الدور بشكل جيد وكأنه أشبه ببائع للسيارات المستعملة، قام بتأدية الدور “جين هاكمان” وهو من أفضل الممثلين عادًة ولكن ليس في هذا الفيلم، الفيلم كان يحتاج إلى ذروة يصل إليها لكنها لم تكن مبنية بشكل طبيعي، وهذا أدى إلى ظهور شرخ واضح بين النصف الأول والثاني للفيلم، لكن استنادًا إلى مدى الكمال في النصف الأول للفيلم وفكرة أنه يعتبر انطلاقة سوبرمان إلى السينما فإنه لا يوجد أفضل منه كفيلم يمثل البطل المحبوب سوبرمان.

اقرأ أيضًا

جميع أفلام Spider-Man مرتبة من الأسوأ إلى الأفضل
ديدبول القصة الأصلية والكاملة لشخصية أكثر أبطال مارفل تَفرُدًا