كيف تتعامل مع الشخص كثير القلق وتهدئ من مخاوفه بشكل صحيح؟
لا شك وأنك مررت يومًا ما بلحظات عصيبة شعرت فيها بالتوتر و القلق أو الإكتئاب والإحباط. في مثل هذه اللحظات نشعر بالحاجة الماسة لشخص قريب يقف إلى جانبنا يساندنا ويخفف عنا. إلا أن الكثيرين يفشلون في ذلك رغم محاولاتهم الصادقة والجادة، ومن دون أن يشعروا “يزيدون الطين بلّة” من خلال استخدام بعض العبارات والأساليب التقليدية والخاطئة. وفيما يلي كما ورد سنتعرف على بعض تلك الأساليب الخاطئة، ومن ثم نقف على مجموعة من النصائح والتوجيهات لتقديم الدعم النفسي الصحيح.
إذا أردت أن تساند شخصًا عزيزًا يمر بحالة نفسية سيئة ويشعر بالإحباط أو الاكتئاب أو ما إلى ذلك، ننصحك بتجنب هذه العبارات والأساليب الخاطئة والشائعة، لأنها لن تزيد الأمور إلا سوءً:
عليك أن تتمالك نفسك!
كثيرًا ما نستخدم هذه العبارة لمساندة شخص عزيز يمر بحالة نفسية سيئة، ولكن هل هي مفيدة بالفعل؟ في الحقيقة، كل ما تفعله هذه العبارة هي أنها تزيد من شعور الشخص المنهار بضعفه وحاجته لإخفاء مشاعره. كما أن الشخص القلق أو المكتئب لا يحتاج لمن يذكره بضرورة أن يهدأ وأن يتمالك نفسه، فهو يرغب بذلك بشدة، ولكنه عاجز عن الأمر.
لا تكن سخيفًا، الجميع مشغولون بحياتهم الخاصة ولا أحد مهتم
يطلق البعض هذه العبارة بهدف تهدئة مخاوف الشخص المصاب بالقلق، ولمحاولة تخليصه من شعوره الوهمي بأن الجميع يراقبه ويطلق عليه الأحكام السلبية. ولكن يبدو أن هذا الأمر أيضًا لا يجدي أي نفع، ولا يخلص الشخص القلق من شعوره بسخرية الآخرين منه أو استهزائهم به.
اقرأ أيضًا: لغة الاكتئاب .. كيف يستخدم مرضى الاكتئاب اللغة للتعبير عن أنفسهم
لماذا تشعر بالقلق
وهو أحد أكثر الأسئلة المثيرة للغيظ، ولكنه أيضًا أحد أكثر الأسئلة التي يطلقها الأشخاص المحيطون بك عندما تكون مصابًا بالقلق أو الإحباط. ولعل من الطبيعي أن يخطر للجميع طرح هذا السؤال، وذلك بهدف تحديد المشكلة والمساعدة في حلها، ولكنك لو كنت تعرف مشكلتك بالضبط، ألم تكن ستقدر على حلها بنفسك!؟
فإذا كنت تريد تقديم المساعدة بالفعل، يمكنك الاستفادة من هذه النصائح: