لا شكّ بأننا نسعى جميعًا لحماية أطفالنا من كل خطر يمكن أن يهددهم، ونحرص على إحاطتهم برعايتنا واهتمامنا بشكل دائم لنضمن عدم وقوعهم ضحايا اعتداءٍ ما أو تعريض أنفسهم للخطر. ولكن هل فكرت يومًا كيف تحمي طفلك من خطر مشاهدة المواد الإباحية الذي يحيط به في كل مكان وعلى مدار الساعة داخل المنزل، ما هي حقيقة هذا الخطر؟ وما الذي يجب عليك فعله؟ إليك هذه المعلومات والنصائح كما وردت على موقع eSafety Commissioner.
هل يمكن أن يشاهد طفلي موادًا إباحية
نعم، هذا ممكن بالطبع. إذ يبدو أن هذه المواد أصبحت تحيط بنا في كل مكان، خصوصًا مع انتشار الهواتف الذكية وسهولة الوصول إلى الانترنت. ويشير كاتب المقالة الدكتور “جاستين كولسون” إلى حالة تعرض فيها طفل يبلغ عمره 7 سنوات فقط إلى المواد الإباحية عبر زميله في الصف الدراسي الذي أخبره أن يبحث عن مصطلحات جنسية عبر الانترنت، والذي تعرض بدوره لهذه المواد عبر أخيه الأكبر.
كما يذكر الدكتور كولسون حالة أخرى مشابهة، حيث أخبرته إحدى الأمهات أنها وجدت طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات فقط، وهي تبحث عن مواد إباحية عبر الانترنت في منتصف الليل، واعترفت الطفلة أنها سمعت عن المواد الإباحية في المدرسة مما أثار فضولها ودفعها لاكتشاف ما تعنيه.
إذًا، يتعرض أطفالنا باستمرار لخطر مشاهدة المواد الإباحية، سواءً عبر زملائهم في المدرسة، أو أصدقائهم، أو الجيران، أو في أي مكان آخر. وبسبب فضولهم، فإنهم سيسعون لاكتشاف المزيد عن الأمر. ولا بدّ أن تكون حاضرًا لحمايتهم.
كيف تحمي طفلك من خطر مشاهدة المواد الإباحية
للحديث عن حماية أطفالك من خطر الإباحية لا بد من توضيح أنه يوجد طريقتين أساسيتين لحماية أطفالنا من أي خطر عمومًا:
الطريقة الأولى. عبر وضعهم في مكان آمن، كأن تقوم بقفل الباب على طفلك قبل الخروج من المنزل لمنع دخول الغرباء أو مرافقة أطفالك في مشاويرهم اليومية كتوصيلهم للمدرسة مثلًا.
أما الطريقة الثانية. تكون باستباق الخطر وتقديم التوعية الكافية للطفل بهدف شرح الخطر وطريقة مواجهته في حال حصوله.
وبالنسبة لخطر المواد الإباحية، فإن كلا الطريقتين تعتبران فعالتان وضروريتان ولضمان الحماية الأفضل لأطفالك من خطر المواد الإباحية يمكن تجربة الخطوات الآتية :