تعد الأشياء التي نرغب في تعلمها أكثر بكثير من المتاح لنا من الوقت، ومع زيادة إمكانية الوصول إلى المعلومات في عصر الإنترنت يزيد عدد المواضيع التي نريد أن نتعلمها. وبالتالي يعني هذا أن المتغير الوحيد الذي يمكننا التحكم فيه وإدارته هو الوقت الذي نقضيه في تعلم شيء ما. ونهدف في هذا المقال إلى عرض بعض الأساسيات الخاصة بالتعلم السريع لنساعدك في استغلال وقتك بالشكل الأمثل واكتساب المهارات والمعرفة في أسرع وقت ممكن وذلك بحسب مقال وارد في موقع انتريبرينور
استشارة ذوي الخبرة

عندما تقرر تعلم شيء جديد لا تحاول إتقانه بمفردك حيث يمكنك توفير الكثير من الوقت عن طريق استشارة ذوي الخبرة. استشر أفضل الأشخاص في هذا المجال حتى تستطيع اتباع أنجع الطرق التي قد يكونوا جربوها من قبل. ويمنحك هذا القدرة على تحقيق أهدافك في أسرع وقت ممكن وتعلم المزيد في فترة زمنية قصيرة.
التعرف على الجوانب الأكثر أهمية
حدد الأساسيات الأكثر أهمية في عملية تعلم شيء ما حيث بالتجربة نجد أن حوالي 20% من محتوى مواد التعلم يمنحنا 80% من النتائج التي نرغب الوصول لها. وهذا المفهوم يمكن أن تطبيقه على معظم المجالات العملية بما في ذلك: إدارة الأعمال حيث يقدر أن 80% من المبيعات تأتي من 20% من العملاء – كفاءة الموظف حيث يقدر أن 80% من النتائج المرجوة تأتي من 20% من الموظفين.
التركيز وعدم تشتيت الانتباه

يمثل تشتت الانتباه بين عدة مهام واحدة من أكبر العقبات التي تحول بيننا وبين التعلم بشكل أسرع. وقد أظهرت الدراسات أنه عندما يشتت انتباه أحدنا يستغرق الأمر ما يصل إلى 25 دقيقة في المتوسط للعودة إلى المهمة الرئيسية التي في متناول اليد. وينطبق الشيء نفسه على التركيز على المدى الطويل حيث لا يقدر الكثير منا على تكريس من 6-12 شهر وهي المدة اللازمة لتعلم أي مهارة جديدة بسبب المشاريع والأفكار والهوايات التي تعترض طريقنا في التعلم السريع.
اقرأ أيضًا: أفضل استراتيجية للتخمين في اختبار الاختيار من متعدد
التكرار يعلم الشطار
إتقان أي شيء بشكل أسرع يتطلب الممارسة وأداء نفس المهارة مرارًا وتكرارًا حتى تتمكن من القيام بها دون وعي أو حاجة للتفكير في الأمر أولا. يفهم أكثرية الأشخاص الناجحين في العالم هذا “السر” لكن نادراً ما يتحدثون عن أهميته. الخلاصة أن الوصول لمستوى الخبراء يعتمد في المقام الأول على تكرار الممارسة حتى تصل لهذا المستوى وليس نتيجة لموهبة فطرية.
التجربة وقبول النصح
ذهب فريق البيتلز إلى مدينة هامبورج الألمانية لأداء حفل في أحد الملاهي الليلية عام 1960 حيث كانوا وقتها مجرد مجموعة من طلاب الثانوية يعزفون الروك ويتقاضون أجورًا زهيدة للغاية، ولم تتقبلهم الجماهير وقتها وقد استفاد البيتلز من هذه التجربة ولم يتوقفوا وقتها عن أداء الحفلات وتلقي النصائح ودراسة ردود الفعل حتى أصبحوا الفرقة الموسيقية الأشهر والأنجح في العالم وقتها بعد ذلك بأربعة سنوات وبالتحديد في عام 1964 بعد أن لعب البيتلز ما يصل إلى 1200 حفلة موسيقية.
استمر في المحاولة
لسوء الحظ، العديد منا لا يستمر في المحاولة قبل الوصول لهدفه نتيجة لعدد من الأسباب التي تشمل الوقت والمال والتوتر وعدم الجدية وفقدان الاهتمام. وهنا يتخلى معظمنا عن الاستمرار في المحاولة بسبب هذا لذلك من المهم معرفة سبب هذا التراجع بالتحديد لتتمكن من التغلب عليه.